( أهلاً بكِ في الجنّة )
هيونا بوف:
"ما إسمك؟"
"كيم هيونا, أتيت من سياتل (مدينة في واشنطن ),الولايات المتحدة." -وأخيراً أصبحت في جيجو الجزيرة الأشهر في آسيا.كنت سعيدة جداً لكوني هناك,بعيدة عن كل شيء و عن الجميع الذين أعرفهم,نستطيع القول أنني بدأت حياة جديدة, وُلدت من جديد.
" غرفتك في الطابق الثاني, رقم 24" قال ذلك مدير الكلية. نعم,أنا بكلية داخلية لكن تلك الكلية لم تكن صعبة كما تلك الكليات الخاصة بالكهنة أو الأنواع الأخرى,إنها مختلطة,الفتية والفتيات يعيشون معاً,لكن بالطبع ذلك لا يقسم الغرف إلى كل شخص له غرفته الخاصة,لابد وأنني سأكون شريكة بغرفة أيضاً.
" إنه هادئ جداً.." بادرت بالقول بوسط مراقبتي.
هل أولائك الطلبة بالفصل؟ عندما كنت على وشك الدخول للغرفة تمكنت من رؤية كم من المساحة هناك,تملك خمسة سُرر,إخترت الفرديّ بما أنني بالغرفة,جميع السُرر مرفوقة بأزياء لنحفظ ملابسنا,الغرفة تملك ديكور دقيق وأنثوي بالشكل الذي أحبه.
"أرى بأنكِ متعبة حقاً إذاً إرتاحي,ومن ثُم الشريك/ة الخاص/ة سيكون هنا ليقدم لكِ ترحيباً دافئاً" قال المدير ذلك قبل أن يغادر. كنت متشوقة, حقاً حلُمت دائماً بالدراسة بكلية كهذه,بعد أن رأيت والديّ ينفصلان أردت أن أُحوّل ذلك الحلم إلى واقع,أريد أن أخرج من ذلك الجحيم,النيران المتقاطعة,هل أستطيع أخيراً التنفس براحة؟.
"لما
تشعرين بالملل هنا؟"قلت لنفسي , كنت متعبة لأنظر للسقف وافكّر بأشياء
سخيفة, لذا ذهبت لأرى الحديقة لقد قالوا بأنها مكان جيد وتملك حتى
مسبح,بحثت بأرجاء الحديقة لكن أعتقد بأنني كنت مخطئة,جلست على المقعد بقرب
الشجرة وشاهدت الطلبة يخرجون واحداً تلو الآخر,جميعهم يبدون موهوبين و
أذكياء,وسط ذلك الزحام ضِعت بين بشرة ناعمة ومظهر فتىً جميل,طاقة ساخنة
تسارعت لجسدي,قلبي كان متوتر,ووجنتاي اشتعلت.
أُمسك بي بنفس الوضعية!تقابلت أعيننا ,ركضت من هناك مُحرجة,أخذت نفساً عميقاً,قلبي أغشي عليه.
"هي!يا فتاة!" صوت أتى من أمامي, رأيت فتاة, الجميع أصبح ينظر لي الآن, كنت محرجة أكثر.
" نعم؟" قلت ذلك.
"أنتِ كيم هيونا؟"سألت الفتاة ذو الشعر الأحمر.
"نعم"
"إسمي كون سوهيون,نحن شريكات بالغرفة" قالت ذلك, شكراً إلهي!دائماً كنت أحلم بأن أملك فتاة محبوبة وحيوية مثلي,لكن أمي تريدني دائماً أن أمشي مع الأشخاص الناضجين وذو المسؤولية بأميريكا,كان ذلك حقاً ممِل.
"حقاً"قلت ذلك بحماس.
" نعم, تعالي, لنقابل شركائنا الآخرون بالصف"سحبتني إلى غرفة حيث كان هنالك ثلاثة آخرون.
"كيم هيونا؟"قالت ذلك أحد الفتيات ذو الشعر القصير.
"هذه جي يون" قالت سوهيون ذلك لتقدمها لي,فرحبت بها.
" أنا قايون وهذه الأكبر جي هيون" قالت قايون ذلك,أنحنيت لهم أيضاً.
" هل ذلك صحيح أنكِ أتيتي من الولايات المتحدة؟" سألت جي هيون.
" نعم...نعم" قلت ذلك, ما زلت محرجة بعض الشيء,لأقول الحقيقة كنت أميّل لكوني خَجِلة.لكن هذا وضع ممتازّ,بعد دردشة طويلة لنعرف بعضنا البعض أفضل,تغير الموضوع إلى -يقال بأنهم رأوا الـF4 هنا- مثلي؟,كانوا جدد أيضاً ولم يقابلوا الفتية والفتيات الجيدون.
"رأيت فتى وسيم جداً منذ مدة قصيرة,يرتدي نظارات شمسية وبلوزة كبيرة برقبة"
"لي جونغ سوك!" صرخت سوهيون قبل أن أنهي كلامي.
"منّ؟" الجميع سأل بـ شكَّ.
"القطة إنه بفصلي, إنه بالفعل أحد الـF4 ,الأغلبية يقولون بأن شخصيته مُقلقة بعض الشيء,ليس من الجيد أن نعرفه,لكنه يملك قلباً شجاعاً" وضحت سوهيون ذلك.
" لي..جونغ...سوك"
بعد محادثتنا الطويلة حان وقت العشاء, حجرة الطعام كانت هائلة ومكتظة بالآلاف من الفتية والفتيات جميعهم يتشاركون الطاولات,بعض الثنائيات كانت أفضل بقليل,نحن,أنا والفتيات قدمنا الطعام بآلاف الخيارات.
"أين نجلس؟" قالت جي هيون ذلك بقلق لأنه لم يكن هنالك مكان للجلوس به أو على الأقل من سيرحب بنا لنكون معه.."هيونا.. أنتِ إسألي لأنكِ جميلة" قالت سوهيون ذلك ودفعتني لطاولة الفتية,كنت محرجة مجدداً.
"مرحباً..لم نجد مكاناً للجلوس به هل من الممكن أن نشارككم الطاولة؟"سألت متماسكة بنفسي ولم أتلعثم.
"لما لا؟ تفضلي.."مجدداً,مجدداً ذلك الشعور,قلبي كان منشغلاً أكثر من قبل,لم أستطع التحرك.
-
"هيا هيونا"سحبتني سوهيون ودفعتني إلى الكرسي,لم أتوقف عن التحديق به.
"ماهو إسمك؟"سألته جي هيون.
"آوه سيهون, لكن ناديني بسيهون فقط" صوته كان جميل.
"هذا فقط إن...!" سأل,تتبعت تحركات شفتيه بلا وعي مني.
"أنا جي هيون,قايون هذه,جي يون وسوهيون" قالت جي هيون ذلك.
"هل هي؟" سأل ونظر إلي بإبتسامة جميلة.
"هذه كيم هيونا,لقد وصلت للتو من الولايات المتحدة"قالت سوهيون ذلك وقرصتني لأعود لوعيي.
"أوه ..نعم" بادرت بقول ذلك,فضحك ضحكة خفيفة.
" أهذا ما يعني أنها..؟" علّق.
"نعم" شاركته قآيون الضحك.
"ماذا؟" قلت بفراغ.
"لا يهم" ظلّوا يضحكون علي,لم أفهم لما حقاً,هل ذلك بسبب أنني كنت منذهلة بسبب سيهون؟
"من هم الفتيات الجميلات؟"أحد الفتية الذين يجلسون بجانبنا.
"هذا كآي..وذلك لآي"عندما قدّمهم سيهون,جلس لآي أمامي لا أنكر بأن هذا اليوم كان قويّ شابّان جعلاني أشعر بالسخافة ولآي كان الثالث,لكنني لم أكن أشعر بالصداع أو الضياع,كنت فقط أشعر بالإنتفاخ بالكامل من الأكل,لكنني لم أعد أشعر بالخجل أو ضياع الأفكار.
"هيونا إنتبهي!!"
"آآه~~!"شيء ما ضرب برأسي,شيء ما دسِم وآتيِ مباشرة على رأسي,تسارعت ووضعت يدي لأجده أرز!!,أخذت نفساً عميقاً وذهبت لأنظف نفسي,وقبل أن أذهب للحمام سحبني سيهون.
"هل تعرفين أين هو الحمام؟"سألني,لا أعلم أين هو حقاً,لذا هززت رأسي فقط.حينها نهض ودلّني للحمام,حيث ساعدني بتنظيف رأسي,كان يبدو حذِراً ألا يؤلم رأسي.
"هل رأيت من فعل ذلك؟" سألته.
"نعم..." أكمل تجفيف شعري.
"منّ؟" سألته لكنه بدا متوتراً ربما لم يكن يقصِد.
"لقد كانت حبيبة لآي,سوهيون" قال ذلك بإنفعال.
"لِما أنت متوتر؟"سألته.
"لقد كان ذلك غباءً بحقّ, لا تعلم من العلاقة بينكما,تتصرف كالأطفال,أنظري ما فعلته بكِ"قال ذلك بينما يعُضّ شفته.
"هل أنت معجـ..."سألته,نظر لي وعيناه تؤكد شكّي.
"لم يجب علي...."
"حسناً,لن أسألك عن ذلك" أخبرته لأريحه.
"عُدّ أنا حقاً جائعة"قلت ذلك حينما وقفت,أصلحت شعري قبل أن أغادر وذهبت لأقابل الفتية والفتيات,اللحظة التي تحدث بها سيهون لي كنت متفاجئة ومظطربة,وأكثر من ذلك أود رؤية الفتاة التي أعرفها حقاً لما هو معجب بها,لقد كانت جميلة,نحيلة وذو مظهر أنيق,عكسي تماماً,جعلتني أشعر ببعض الغيرة.
"هل أنتِ بخير؟" سألتني سوهيون بقلق.
" أنا آسف.." قال لآي ذلك.
" لا بأس.." قلت ذلك محدّقة بسيهون الذي كان هادئاً ويفكّر,تنفست بعمق مُفكرة بكلماتها.
"أنتِ بمقعديّ"صوت خلفي قطع علي أفكاري.
"كريس!" وقفوا الشباب ليحيوّه,نهضت من المقعد الذي من المفترض أن يكون له.
"آسفة" قلت ذلك وغادرت حجرة الطعام.
كريس بوف:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق